مزايا شدّ الصدغ وما يجب أن تعرفه
الصدغ، أو ما يُعرف بالحفرة الصدغية، هو من أولى مناطق الوجه التي تفقد الدهون وتضعف عضلاتها مع التقدم في العمر، مما يؤدي إلى تدلي الحاجبين. هذا الترهل يؤثر بشكل كبير على شكل الوجه، ولهذا السبب يبحث الكثيرون عن طرق لشدّ هذه المنطقة.
توجد عدة طرق لشدّ الصدغ، مثل حقن البوتوكس والفيلر، وكذلك الجراحة. من بين هذه الطرق، تُعدّ جراحة شدّ الصدغ أكثر فعالية ودواماً في النتائج.
لمعرفة المزيد عن طرق شدّ الصدغ، وفوائدها، والنصائح المهمة حول هذا الموضوع، تابعوا هذا المقال من عيادة الدكتور بنيامين رحمتي.
ما هو شدّ الصدغ؟
الصدغ أو الحفرة الصدغية هي جزء من الوجه يقع فوق الحاجب وفي منطقة انحنائه. نضارة الجلد وقوة عضلات هذه المنطقة لهما تأثير كبير على تناسق ملامح الوجه وجمال العينين. مع التقدم في السن، تنخفض مرونة الجلد وتضعف العضلات، مما يؤدي إلى تدلي الحاجب وأحياناً الجفن أيضاً. هذا التدلي يُفقد العينين والحاجبين تناظرهما. شدّ الصدغ هو إجراء تجميلي مناسب للأشخاص الذين يرغبون في الحفاظ على وجه شاب وطبيعي المظهر.
شدّ الصدغ يرفع الثلث الخارجي من الحاجبين، مما يُحسّن من شكل الوجه وتناسقه. تشمل الطرق المستخدمة لعلاج ترهّل الصدغ حقن المواد المالئة (مثل البوتوكس والفيلر) أو إجراء عملية جراحية.
ما هي فوائد شدّ الصدغ؟
يوفر شدّ الصدغ العديد من الفوائد، لا تقتصر فقط على تحسين مظهر الوجه، بل تشمل أيضًا صحة العينين. العديد ممن خضعوا لهذه العملية أشاروا إلى تحسّن في رؤيتهم.
يساعد هذا الإجراء في إزالة ضغط الأنسجة المترهلة عن العينين، مما يساهم في تحسين الرؤية.
من أبرز فوائد هذا الإجراء التجميلي البسيط نذكر:
لمن يُوصى بإجراء شدّ الصدغ؟
يُعتبر شدّ الصدغ مناسبًا لكل من يعاني من ترهل أو ارتخاء في الجزء الخارجي من الحاجبين. غالبًا ما تتراوح أعمار المرشحين لهذا الإجراء بين 35 إلى 55 سنة.
تحديد التقنية المناسبة يتم من قبل الجرّاح المختص بعد فحص الصدغ وحالة الجلد.
قد يُوصي الجرّاح بإجراء شدّ الصدغ إلى جانب تقنيات تجميلية أخرى مثل بلفاروپلاستي، أو حقن الفيلر، أو جراحة الجفن للحصول على أفضل النتائج الممكنة.
كم تبلغ تكلفة شدّ الصدغ؟
تختلف تكلفة شدّ الصدغ باختلاف كمية التعديلات المطلوبة لكل مريض والمركز الطبي الذي تُجرى فيه العملية. كما ذكرنا سابقًا، قد تكون هناك حاجة إلى إجراءات إضافية مثل بلفاروپلاستي أو حقن الفيلر لتحسين نتائج العملية، وهذه العوامل تؤثر في التكلفة النهائية.
هل يغيّر شدّ الصدغ حجم أو شكل العينين؟
نظرًا لقرب منطقة الشدّ من العينين والحاجبين، قد يتساءل البعض عمّا إذا كان لشدّ الصدغ تأثير على حجم أو شكل العين. والإجابة هي: لا، لا يؤثر هذا الإجراء على حجم أو شكل العين.
ما يتم رفعه فقط هو الثلث الخارجي من الحاجب، مما يمنح العينين مظهرًا أكثر شبابًا وحيوية. التأثير الوحيد هو رفع طفيف للعين نحو الأعلى.
كيف تتم عملية شدّ الصدغ؟
١ – المعاينة والفحص الجسدي من قبل الجراح
يبدأ الجراح بفحص حالة الصدغ ومدى الترهّل فيه. بعد المعاينة، يتم شرح التعديلات المطلوبة والتقنيات المناسبة. إذا كانت حقن الفيلر كافية لحالتك، يمكن إجراء الشدّ تحت تأثير التخدير الموضعي فقط. أما إذا لم تكن كافية، فيُنصح بالجراحة. قد يطلب الجراح تصوير منطقة الرأس وتحاليل دم قبل تحديد موعد العملية.
٢ – إجراء عملية شدّ الصدغ
تُجرى عملية شدّ الصدغ عادةً باستخدام التخدير الموضعي، ما يتيح لك البقاء مستيقظًا أثناء الإجراء. وإذا كانت التعديلات المطلوبة كبيرة، فقد يتم دمجها مع عملية شدّ الجفن (بلفاروپلاستي) أو جراحة الجفون، وفي هذه الحالة قد يُستخدم التخدير العام. تُحدّد تقنية الجراحة الدقيقة ومواقع الشقوق حسب تشريحك الفردي وأهدافك العلاجية. غالبًا ما يتم إجراء شق داخل خط الشعر لإزالة الأنسجة الزائدة. بعد إزالة الأنسجة الزائدة وتقوية عضلة الصدغ، تُخاط الجروح وتُضمّد.
الرعاية بعد العملية وفترة النقاهة
كما ذكرنا، فإن شدّ الصدغ هو إجراء بسيط ولا يتطلب البقاء في المستشفى. من الطبيعي أن تظهر بعض الكدمات أو التنميل في منطقة الجراحة، وكذلك اسوداد تحت العينين خلال الأيام الأولى.
للحصول على أفضل النتائج وتجنّب المضاعفات، يُنصح بما يلي:
- تجنّبي الاستحمام لمدة ثلاثة أيام بعد عملية شدّ الصدغ.
- راجعي الجرّاح بعد أسبوع من العملية لإزالة الغرز وفحص حالة الجروح.
- يُمنع القيام بأي مجهود بدني شديد لمدة أسبوع بعد العملية.
- من الطبيعي أن تظهر كدمات وتنميل في منطقة الجراحة واسوداد تحت العينين خلال الأيام الأولى بعد العملية.
- في الأيام الأولى بعد الجراحة، يُنصح برفع الرأس أثناء النوم لتقليل التورّم ومنع النزيف.
- قومي بتغيير الضمادات حسب تعليمات الطبيب.
- تناولي الأدوية والمضادات الحيوية الموصوفة من قبل الجراح حسب التعليمات بدقة.
هل توجد مضاعفات خطيرة لهذه العملية؟
تُعدّ عملية شدّ الصدغ من الإجراءات التجميلية البسيطة التي تهدف إلى تجديد مظهر الوجه. وكأي جراحة، قد تُسبب بعض الآثار الجانبية. إلا أن الجراحين ذوي الخبرة يتخذون احتياطات دقيقة لتقليل هذه المخاطر وضمان سلامة المرضى. من أبرز المضاعفات المحتملة:
معظم الأشخاص الذين خضعوا لعملية شدّ الصدغ أبدوا رضاهم التام عن النتائج، وأشاروا إلى تحسّن كبير في ثقتهم بأنفسهم ومظهر وجوههم.
إذا كنتِ ترغبين في الخضوع لهذا الإجراء، فاحرصي على اختيار جرّاح ماهر وذو خبرة لتصلي إلى النتيجة التي تطمحين إليها.
الدكتور بنيامين رحمتي، أخصائي جراحة الأنف والأذن والحنجرة، يمتلك خبرة ومهارة عالية تضمن لكِ تجربة تجميلية ناجحة وآمنة.
نأمل أن تكون هذه المعلومات مفيدة لك. وإذا كانت لديك تجربة سابقة مع شدّ الصدغ، يسعدنا أن تشاركيها معنا. كما يمكنكِ مشاركة هذا المقال مع أصدقائك ومعارفك.
