معلومات كاملة عن حقن الدهون في الوجه
يُعتبر حقن الدهون والفيلر من الطرق التجميلية التي تُستخدم لإزالة التجاعيد وخطوط الجلد واستعادة حجم الوجه إلى حالته الطبيعية. يُعد حقن الدهون في الوجه نوعًا من أنواع الفيلر الجلدي، حيث يتم استخراج الدهون اللازمة من جسم الشخص نفسه، وبعد تنقيتها، تُحقن تحت الجلد. في هذا المقال من موقع الدكتور بنيامين رحمتي، سنقوم بتقديم طريقة حقن الدهون في الوجه، واستخداماتها، وطريقة تنفيذها، ونتائجها، ومعلومات أخرى تتعلق بها، فتابعونا حتى النهاية.
مقدمة حول طريقة حقن الدهون في الوجه
مع التقدم في العمر، يُنتج الجسم كمية أقل من الكولاجين، مما يؤدي إلى شيخوخة البشرة، وظهور التجاعيد، وترهل الجلد. يُعد حقن الدهون في الوجه، أو ما يُعرف بنقل الدهون إلى الوجه، تقنية جراحية تجميلية يتم فيها استخدام دهون الجسم الطبيعية لإضافة حجم إلى الوجه وتقليل الخطوط والتجاعيد. بالمقارنة مع الفيلر الجلدي الآخر، يُعتبر حقن الدهون طريقة طبيعية وعضوية أكثر، نظرًا لاعتماده على خلايا دهون الجسم نفسه. كما أن هذه الطريقة قليلة التوغل، ويكون وقت الشفاء منها قصيرًا نسبيًا. وتبقى حوالي 50 إلى 70٪ من خلايا الدهون على قيد الحياة أثناء عملية النقل، مما يجعل نتائجها طويلة الأمد.
استخدامات حقن الدهون في الوجه
قد تتساءل عن المناطق التي يمكن استخدام حقن الدهون فيها، وما هي العيوب التي يمكن علاجها من خلال هذه الطريقة. يُستخدم حقن الدهون في الحالات التالية:
حقن الدهون للوجه النحيف
من الاستخدامات الشائعة لحقن الدهون هو تصحيح نحافة الوجه. في الوجوه النحيفة بشكل مفرط، تكون عظام الوجنتين أو الفك أو مناطق أخرى أكثر بروزًا. يمكن لحقن الدهون أن يعيد الحجم إلى هذه الوجوه النحيفة ويزيد من جمالها. في هذه الحالات، قد يتم حقن الدهون في عدة مناطق من الوجه. جميع الأشخاص الذين يبحثون عن طريقة للتخلص من التجاعيد أو التجاويف أو ترهل الجلد في الوجه يمكنهم الاستفادة من هذه التقنية لاستعادة الحجم المفقود. المرشحون المثاليون لحقن الدهون هم أولئك الذين يتمتعون بصحة عامة جيدة ولديهم قدرة جيدة على الشفاء بعد الإجراء. من الشروط الأساسية لهذا العلاج أن يحتوي جسمك على كمية كافية من الدهون الزائدة في مناطق أخرى ليتم استخراجها وحقنها تحت جلد الوجه.
مراحل إجراء حقن الدهون في الوجه
تتضمن عملية حقن الدهون في الوجه وتجديد البشرة عدة مراحل يجب تنفيذها في مراكز طبية وعيادات تجميلية موثوقة ومعتمدة.
تقييم الوجه
يبدأ الطبيب بفحص دقيق للمناطق المراد حقن الدهون فيها في الوجه. يتم اختيار النقاط الاستراتيجية كمواقع للحقن، ويتم التقاط صور لتلك المناطق. في هذه المرحلة، يحدد الطبيب كمية الدهون المطلوبة للإجراء.
استخراج الدهون
كما أشرنا سابقًا، يتم استخراج الدهون المطلوبة من جسم الشخص نفسه. في هذه المرحلة، يتم استخدام تقنية شفط الدهون (الليپوساكشن) لإزالة الدهون الزائدة من مناطق مثل البطن، الجوانب، الفخذين وغيرها.
تنقية الدهون
الدهون المستخرجة من أنسجة الجسم تحتوي على دم وشوائب أخرى. في هذه المرحلة، يتم استخدام جهاز الطرد المركزي لفصل خلايا الدهون والخلايا الجذعية عن باقي المواد، لتُستخدم لاحقًا في المرحلة التالية.
حقن الدهون
بعد تنقية الخلايا الدهنية، يقوم الطبيب بحقنها تحت الجلد في المنطقة المستهدفة من الوجه. يتم استخدام إبر دقيقة ورفيعة لهذا الغرض. في هذه المرحلة، تُستخدم مخدرات موضعية، وتستغرق العملية عادة من 30 دقيقة إلى ساعة واحدة. بعد ذلك، تمر فترة تعافي، وتظهر نتائج حقن الدهون النهائية تدريجيًا.
العناية اللازمة بعد حقن الدهون
بعد إجراء حقن ونقل الدهون، يجب اتباع عدة تعليمات لتقليل المضاعفات المحتملة:
- تجنب فرك أو الضغط على منطقة الحقن.
- قد تستمر التورمات والكدمات في المنطقة المعالجة من ٧ إلى ١٤ يومًا، حسب حجم العلاج.
- يُنصح بغسل المنطقة التي تم استخراج الدهون منها بلطف خلال الأيام الأولى، ثم تجفيفها بهدوء.
- نظف منطقة الحقن باستخدام منظفات لطيفة، وتجنب استخدام مستحضرات التجميل أو المواد المسببة للحساسية.
- غالبًا ما يمكن استئناف الأنشطة البدنية مثل التمارين الرياضية بعد أسبوعين، لكن من الأفضل استشارة الطبيب في هذا الشأن.
- يساعد استخدام الكمادات الباردة خلال الأيام الأولى بعد الحقن في تقليل التورم والكدمات، ولكن لا تضع الثلج مباشرة على الجلد؛ بل لفّه بقطعة قماش نظيفة.
- يمكنك العودة إلى العمل خلال ٣ إلى ٧ أيام بعد حقن الدهون في الوجه، حسب رغبتك الشخصية، إذ قد يفضل البعض انتظار زوال آثار الحقن تمامًا.
كم يوماً يستغرق الوجه ليبدو طبيعياً بعد حقن الدهون؟
من أكثر الأسئلة شيوعًا حول حقن الدهون في الوجه هو كم من الوقت يحتاج الوجه للعودة إلى مظهره الطبيعي بعد العملية. من المهم أن تعرف أن التورم والحساسية في منطقة الحقن أمر طبيعي. مدة التعافي تعتمد على طبيعة جسمك، لكنها تتراوح غالبًا بين أسبوعين إلى شهر حتى يعود الوجه إلى حالته الطبيعية.
تكلفة حقن الدهون
لا يمكن تحديد تكلفة ثابتة لحقن الدهون في الوجه، لأنها تعتمد على عوامل مختلفة مثل التقنية المستخدمة، توقيت الإجراء، والمدينة التي تقيم فيها. كما أن الطبيب الذي يقوم بحقن الدهون له دور كبير في تحديد التكلفة النهائية. تجدر الإشارة إلى أن شركات التأمين الصحي عادة لا تغطي تكاليف حقن الدهون في الوجه. ومن المهم أن تتذكر أن سمعة العيادة وخبرة الطبيب أهم بكثير من تكلفة الإجراء نفسه.
مدة بقاء حقن الدهون في الوجه
يُعدّ حقن الدهون في الوجه من الطرق التي تتمتع بمدة بقاء جيدة. يتم امتصاص جزء من الدهون المحقونة خلال الأسابيع الأولى بعد الحقن. ومع ذلك، فإن الكمية التي تبقى في الوجه بعد مرور 6 أسابيع تُعد دائمة، حيث تصبح جزءًا من نسيج الوجه ويتم تزويدها بالدم.
تتوقف مدة بقاء نتائج حقن الدهون على جسمك وجيناتك. فمع التقدم في السن وسير عملية الشيخوخة، قد يتم امتصاص الدهون المحقونة تدريجيًا، لكن عادةً ما تستمر النتائج بين 5 إلى 10 سنوات.
آثار جانبية لحقن الدهون في الوجه
نظرًا إلى أن الدهون المحقونة يتم أخذها من جسم الشخص نفسه، فإن نقل الدهون يُعدّ إجراءً آمنًا ولا يسبب مضاعفات خطيرة.
لكن كما هو الحال مع أي إجراء طبي أو تجميلي، قد يسبب حقن الدهون بعض الآثار الجانبية، منها:
- التورم والحساسية في موضع الحقن (تتحسن خلال أيام قليلة)
- عدم تناسق في شكل الوجه نتيجة لعدم امتصاص الدهون بالتساوي (يُعالج بجلسات إضافية)
- الإصابة بعدوى في موضع الحقن في حال عدم تعقيم الأدوات أو المكان بشكل جيد
نتائج حقن الدهون
اختيار الطبيب المناسب لحقن الدهون في الوجه
في هذا المقال، قدّمنا شرحًا لطريقة حقن الدهون في الوجه كوسيلة للتخلص من التجاعيد وتجديد البشرة، وذكرنا المعلومات الضرورية حول هذا الإجراء.
عند اختيار الطبيب، يجب التركيز على مهارته وخبرته وسمعته، وليس فقط على تكلفة الإجراء.
إجراء هذا النوع من العمليات التجميلية في مراكز غير مرخّصة قد يكون خطيرًا جدًا ويتسبب في مضاعفات متعددة.
يُعدّ الدكتور بنيامين رحمتي من أشهر الأطباء المتخصصين في جراحات التجميل، ولديه خبرة طويلة في إجراء عمليات تجميل الأنف، شد الجفون (بلفاروپلاستي)، رفع الصدغ، البوتوكس، حقن الدهون، زرع الذقن، والعديد من العمليات التجميلية الأخرى.
لإجراء حقن الدهون في الوجه، يُعدّ الدكتور رحمتي من أفضل الخيارات لتحقيق أفضل النتائج وتجنّب المضاعفات المحتملة.
