تنظير الجيوب الأنفية: الحل الفعّال لعلاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن
يُعدّ تنظير الجيوب الأنفية من أبرز الحلول الشائعة والمستخدمة على نطاق واسع في المجال الطبي لعلاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن، حيث يساهم في تصريف الالتهابات والصديد داخل الأنف. قبل كل شيء، من المفيد أن نعلم بأن في عظام الجمجمة والوجه توجد جيوب هوائية تُسمّى الجيوب الأنفية، وأي عامل يؤدي إلى انسداد أو امتلاء هذه الجيوب بالمخاط أو القيح يُعرف بالتهاب الجيوب الأنفية.
قد يظهر هذا المرض نتيجة عدة أسباب، منها: الزكام، الحساسية، انحراف الحاجز الأنفي، وغيرها. من الأعراض الشائعة: الحمى الخفيفة، الألم، سيلان الأنف، الإفرازات الأنفية والبلعومية.
في هذا السياق، يُعتبر تنظير الجيوب الأنفية إجراءً جراحيًا يهدف إلى علاج التهاب الجيوب. الحصول على معلومات كافية حول هذه العملية يُعدّ ضرورة، سواءً من باب التثقيف أو من أجل العلاج. تابع معنا هذا المقال لتتعرّف على التفاصيل الكاملة لتنظير الجيوب الأنفية.
ما هو تنظير الجيوب الأنفية؟
كما ذكرنا سابقًا، يُعد تنظير الجيوب الأنفية من أهم التقنيات المستخدمة لعلاج التهاب الجيوب. في حال كانت الأعراض خفيفة، يُنصح بزيارة الطبيب وبدء العلاج فورًا، لأن الإهمال أو التأخير في العلاج قد يؤدي إلى تفاقم الحالة وزيادة حدّتها، مما يزيد من احتمالية تحوّلها إلى حالة مزمنة.
بشكل عام، يهدف تنظير الجيوب الأنفية إلى علاج الالتهابات الحادّة من خلال تصريف الالتهاب باستخدام أدوات وتقنيات حديثة ومتطورة. في السابق، كان يتم إزالة الأنسجة التالفة يدويًا لتفريغ الجيوب وفتح المسارات المسدودة، أما اليوم فقد أصبحت العملية أكثر دقة وأمانًا.
بفضل منظار الأنف، يمكن لطبيب الأنف والأذن والحنجرة رؤية الجيوب الأنفية بوضوح وتحديد ما إذا كانت هناك حاجة للعملية. لذا، إن كنت تعاني من أعراض مشابهة، يُفضل مراجعة الطبيب المختص للتشخيص الدقيق.
أسباب اللجوء إلى جراحة تنظير الجيوب الأنفية
الهدف الرئيسي من هذا النوع من الجراحات هو تصريف الالتهابات والإفرازات المتراكمة التي تسدّ مجاري الهواء. من أبرز دواعي إجراء هذه العملية:
-
علاج التهاب الجيوب الأنفية المزمن والحاد.
-
تحسين حاسة الشم.
-
تقليل الإفرازات الأنفية.
-
تقليل احتمالية الإصابة بأمراض أخرى مرتبطة بالتهاب الجيوب.
ما فوائد جراحة تنظير الجيوب الأنفية؟
-
لا تتطلّب الجراحة أي شقّ في الجلد، مما يعني عدم وجود ندوب أو آثار ظاهرة.
-
التورم والكدمات بعد العملية تكون قليلة أو معدومة.
-
يمكن للمريض العودة إلى ممارسة أنشطته اليومية (بصورة محدودة) بعد وقت قصير.
-
الألم الناتج عن العملية خفيف ويمكن تحمّله.
-
فترة النقاهة قصيرة وسرعة التعافي عالية.
-
النزيف بعد العملية يكون طفيفًا جدًا.
العناية بعد تنظير الجيوب الأنفية
لضمان الشفاء السريع وتقليل المضاعفات، يجب اتباع التعليمات التالية:
-
الراحة
بعد العملية، يُنصح بالراحة وتجنّب المجهود البدني خلال أول 24–48 ساعة. -
العناية بمكان الجراحة
من الطبيعي ملاحظة نزيف خفيف، ولكن في حال استمرار أو شدّة النزيف، يجب مراجعة الطبيب فورًا.
تجنّب لمس أو الضغط على الأنف. -
تناول الأدوية
يجب تناول الأدوية الموصوفة (كمضادات حيوية أو مسكنات) حسب تعليمات الطبيب بدقة.
تجنّب تناول مضادات الالتهاب مثل الإيبوبروفين دون استشارة الطبيب. -
استخدام المحلول الملحي
يُوصى باستخدام بخاخ أو غسول أنفي بالمحلول الملحي للمساعدة في تنظيف المجاري وتخفيف الالتهاب. -
تجنّب الأجواء الجافة
احرص على البقاء في أجواء رطبة، وتجنّب البرودة الشديدة والدخان والمواد الكيميائية. -
النوم بطريقة صحيحة
ارفع رأسك عند النوم لتقليل الضغط على الجيوب. يُفضّل النوم على الظهر أو الجانبين. -
النظام الغذائي
تناول أطعمة خفيفة، سوائل دافئة، وفواكه، وامتنع عن الأطعمة الحارة أو الحامضة. -
تجنّب البخار الساخن فورًا
لا يُنصح بالاستحمام بماء ساخن أو استنشاق البخار مباشرة بعد العملية. -
استشارة الطبيب عند الحاجة
في حال ظهور أعراض مثل الحمى، الألم الشديد، التورم غير الطبيعي أو تغيّر في الرؤية، راجع الطبيب فورًا.
في الختام، نذكّر بأن الوقاية والعلاج المبكر أفضل من التأخير الذي قد يؤدي إلى تفاقم المرض.
كما يُذكر أن الدكتور بنيامين رحمتي، كأحد أبرز جراحي الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق، يقدّم خدمات علاجية وتجميلية متقدّمة باستخدام أحدث الأجهزة العالمية، في مدينة أراك.
ننصحكم أيضًا بقراءة مقالنا حول جراحة الأنف الطبيعية بتقنية “Preservation Rhinoplasty” غير التوغلية
