الکورتیزون لتقليل تورم الأنف

في الوقت الحاضر، أصبحت عملية تجميل الأنف من أكثر الإجراءات شيوعًا التي يلجأ إليها الكثير من الأشخاص لتحقيق المظهر الذي يرغبون به. ولهذا السبب، أصبح حقن الکورتیزون لتقليل تورم الأنف من المعلومات الأساسية والهامة في مجال عمليات تجميل الأنف.
يُعد تورم الأنف بعد الجراحة أحد الأعراض الطبيعية، ولكن غالبًا ما يرغب المرضى في زواله بسرعة. فبعد العملية، قد يصل شكل الأنف إلى النتيجة المطلوبة، لكن حجمه لا يزال كبيرًا، وقد يبدو أحيانًا أكبر من شكله قبل الجراحة.
يمكن لأدوية الكورتيكوستيرويد أن تقلل من حدة هذا التورم، وهي ما يُعرف عامة بالكورتيزون. فإذا كنت تفكر في إجراء عملية تجميل الأنف، أو أجريتها بالفعل وتشعر بعدم الرضا عن التورم الحاصل، فاستمرار قراءة هذا النص قد يكون مفيدًا لك.

أصبح حقن الكورتيزون لتقليل تورم الأنف – الذي يُعد عارضًا طبيعيًا – من المعلومات الأساسية المرتبطة بعمليات تجميل الأنف.

ما هو الغرض من حقن الکورتیزون؟

كما أشرنا في بداية النص، يمكن استخدام الكورتيزون لتحسين حالة الأنف وتقليل التورم بعد العملية، حيث يُعتبر الكورتيزون مادة دهنية تُنتَج طبيعيًا في الكبد بمساعدة الكوليسترول، وتُستخدم في تصنيع بعض الهرمونات من قبل الغدة الكظرية.
يُستخدم الكورتيزون للحد من التهابات أنسجة الجسم المختلفة وتخفيف التورم. ومن المهم التنويه إلى أن الكورتيزون يُضعف الجهاز المناعي للجسم.

التورم الناتج عن عملية تجميل الأنف يمكن تقليله من خلال حقن الکورتیزون، ويُستخدم عادة في حالات الأنف ذات البنية اللحمية، سواء قبل العملية أو بعدها.
أما في حالات الأنف ذات البنية العظمية، فلا يُنصح باستخدام الكورتيزون، إذ يمكن أن يؤدي إلى تدمير الأنسجة تحت الجلد.

الحالات المناسبة لحقن الکورتیزون

لا يُستخدم الكورتيزون لتقليل تورم الأنف بشكل عشوائي لكل الحالات، بل يتم وصفه فقط لمن تنطبق عليهم بعض الشروط الطبية، ومنها:

• سُمك جلد الأنف خصوصًا في منطقة طرف الأنف

• بطء عملية زوال التورم والالتهاب

• وجود عمليات سابقة في الأنف أو عمليات ترميم لاحقة

مع توفر هذه الشروط، لا بد من الإشارة إلى أن حقن الكورتيزون يتطلب خبرة طبية وتخصص دقيق.
وعند تنفيذه بشكل صحيح ومدروس، يمكن أن يُقلل بدرجة كبيرة من التورم والالتهاب الناتج عن الجراحة.
النسيج الندبي (الندبة أو الـ scar tissue) هو نسيج يتشكل نتيجة الالتهاب بعد العملية، ويجب تقليله من أجل الحصول على شكل أنف نهائي مُرضٍ.
حقن الكورتيزون بطريقة صحيحة يمكن أن يزيل هذا النسيج ويُقلل من حجم التورم.

ومن المهم أن يتم هذا الحقن فقط من قِبل طبيب مختص في الأنف والأذن والحنجرة.

عدد مرات وكمية حقن الکورتیزون لتقليل تورم الأنف

تعتمد كمية ومرات حقن الكورتيزون على ثلاث عوامل رئيسية: حالة المريض، شكل الأنف، ونوع الأنسجة.
الطبيب المختص هو من يحدد الكمية المناسبة وعدد المرات التي يجب فيها حقن الكورتيزون في الأنف.
فبالنسبة للبعض، قد يُصرح بحقن عدة وحدات، بينما يكتفي البعض الآخر بحقنة واحدة فقط.

الأعراض الجانبية لحقن الكورتيزون لتقليل تورم الأنف

كما ذكرنا، الكورتيزون يساعد على تقليل الالتهابات، ويُستخدم أحيانًا في أدوية مضادة للحساسية.
ومع ذلك، لا يمكن تجاهل تأثيراته السلبية، خاصة على الجهاز المناعي.
تشمل الأعراض الجانبية لحقن الكورتيزون ما يلي:

• ترسب الكالسيوم في العظام ومنع تكوّن العظام الجديدة

• إضعاف الجهاز المناعي وزيادة احتمالية التعرض للعدوى

• تقليل امتصاص الكالسيوم في الجسم

• مشاكل في النظر، مثل ضعف البصر أو احتمال الإصابة بالماء الأبيض (الساد)

• زيادة الشهية

• ضمور العضلات نتيجة الاستخدام المتكرر للكورتيزون

وفي النهاية، يُنصح باستخدام لاصق الأنف (الشريط اللاصق الطبي) بعد مرور أسبوع إلى أسبوعين من حقن الكورتيزون، ولكن في كل الأحوال من الضروري استشارة الجراح المختص قبل اتخاذ أي إجراء أثناء فترة التعافي.

وأخيرًا…

من الجدير بالذكر أن الدكتور بنيامين رحمتي، كأحد أبرز الأطباء المتخصصين في مجال الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة، يُقدم خدمات علاجية وتجميلية متعددة باستخدام أحدث الأجهزة والأساليب العالمية في مدينة أراك.
كما يُنصح أيضًا بقراءة مقالنا حول “جراحة الأنف الطبيعية بطريقة الحفظ غير الجراحي (Preservation Rhinoplasty)” لما فيه من معلومات مفيدة حول الأساليب الحديثة في تجميل الأنف دون تدخل جراحي كبير.